الدكتور محمود إسماعيل
الدكتور محمود اسماعيل عبد الرزاق هو استاذ التاريخ الاسلامي بكلية الاداب بجامعة عين شمس- القاهرة- ودرس بكلية الاداب والعلوم الانسانية بفاس، وبكلية الاداب بجامعة الكويت، وهو ينضم إلى مجموعة المؤرخين العرب والمسلمين المهتمين بتصحيح التاريخ العربي الاسلامي من كل الشوائب التي الصقها به مؤرخوا وكتاب الاستشراق، وعلى ما يبدو فالدكتور اسماعيل منفتح على زمرة من المدارس التاريخية، فلو أنه في بعض الاحيان حاول تفسير بعض الظواهر التاريخية بالرجوع للمعطى الديني والمذهبي، مثل قيام دولة الادارسة بالمغرب وامارات الخوارج، الذين لم تكن لهم اية عصبية بالمنطقة وسندهم الوحيد هو الجانب الديني بانتماء الادارسة لعلي بن ابي طالب رضى الله عنه، وبحمل الخوارج لمشروع ديني. وعلى الرغم من هذا يبدو أن الدكتور اسماعيل مهتم بمدرسة الحوليات التي تعتمد على مختلف العلوم لتفسير الظواهر التاريخية وتأويلها، واعتقد بانه يمكنك الرجوع إلى كتابه"سوسيولوجيا الفكر الاسلامي" الذي وصل إلى جزئه الثامن، حتى تستطيع تكوين فكرة عن المنهج الذي يسلكه في تفسير وتاويل الظواهر والاحداث التاريخية، ففيه عصارة مجهوداته في ميدان دراسة التاريخ والفكر الاسلامي، وارجو ان يكون في هذا افاد لك، كما اتمنى أن تطلعنا على ما ستتوصلي اليه. من كتب الدكتور:-* الخوارج في بلاد المغرب، الدالبيضاء 1970-*مغربيات فاس 1977-*قضايا في التاريخ الاسلامي، الدالبيضاء 1980-*سوسيولوجيا الفكر الاسلامي، صل الان الى 8 اجزاء-*الادارسة في المغرب الاقصى، الكويت 1989-*دراسات في الفكر والتاريخ الاسلامي، القاهرة 1994-*نهاية الاسطورة، المنصورة 1997-* اخوان الصف، القاهرة، 1998-* الفكر التاريخي في الغرب الاسلامي، المغرب.
محمود إسماعيل عبد الرازق (21 أبريل 1940م ، مفكر ، مؤرخ و فيلسوف مصري . لقّب بفيلسوف المؤرخين العرب
المولد والنشأة
ولد أ . د محمود إسماعيل بقرية الطويلة ، محافظة الدقهلية في (21 أبريل عام 1940)، ونشأ في أسرة كريمة، يقول في سيرته الذاتية جدل الأنا والآخر ...وفتح الكتاب ،،،، ليعلم ما خبأته النجوم أبانت بأن الغلام السعيد نجمه في القمر وأن الطريق طويل وعر وشب محبًا للعلم، مفطورًا على التفوق والصدارة، حتى إذا نال الشهادة الثانوية بتفوق - فكان ترتيبه أول طلبة مدرسة الملك الكامل بالمنصورة - جذبته إليها كلية الآداب ، جامعة القاهرة والتحق بقسم التاريخ، بمن كان فيه من أعلام النهضة الأدبية والفكرية، وكان أكثرهم تأثيرا فيه الأستاذ الدكتور حسن محمود والدكتور محمد أنيس والدكتور عبد اللطيف أحمد علي ، والدكتور مصطفى زيادة ولفت بجده ودأبه في البحث أساتذته، وفي سنة (1970) حصل على درجة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي وتم تعيينه بكلية الآداب جامعة عين شمس
الدرجات العلمية
- ليسانس الآداب ، قسم التاريخ من كلية الآداب ، جامعة القاهرة .
- درجة الماجستير ، عام 1967 .
- دكتوراه الآداب ، عام 1970.
التدرج الوظيفي
- مدرس التاريخ الإسلامي .
- أستاذ مساعد التاريخ الإسلامى بكلية الآداب ، جامعة عين شمس .
- أستاذ التاريخ الإسلامى بكلية الآداب ، جامعة عين شمس .
- أستاذ متفرغ بكلية الآداب ، جامعة عين شمس .
إنتاج غزير ومتنوع
تقلب محمود إسماعيل في وظائف مختلفة، وشد رحاله إلى بلاد متعددة، ولكن ذلك كله لم يشغله عن التأليف والتصنيف الكثير في عدده، الغزير في مادته، العميق في تناوله، المتنوع في موضوعاته، ويتعجب المرء كيف تسنى ذلك لقلم واحد، ولكن فضل الله يؤتيه من يشاء.
الكتابة التاريخية
نشر ما يزيد على سبعين بحثا في التاريخ والفكر ضمن أعمال المؤتمرات العلمية التي شارك فيها بمصر والكثير من الأقطار العربية والأجنبية .
أهم المؤلفات
موسوعة سوسيولوجيا الفكر الإسلامي
الأغالبة - سياستهم الخارجية
الخوارج في بلاد المغرب
الحركات السرية في الإسلام
قضايا في التاريخ الإسلامي
مغربيات - دراسات جديدة
فكرة التاريخ بين الإسلام والماركسية
مقالات في الفكر والتاريخ
الأدارسة في المغرب الأقصى - حقائق جديدة
تاريخ الحضارة العربية الإسلامية
الإسلام السياسي بين الأصوليين والعلمانيين
الخطاب الأصولي المعاصر
فرق الشيعة بين الدين والسياسة
دراسات في الفكر والتاريخ الإسلامي
إخوان الصفا - رواد التنوير في الفكر العربي
نهاية أسطورة - نظريات ابن خلدون مقتبسة من من رسائل اخوان الصفا
هل انتهت أسطورة ابن خلدون ؟
الخطاب الديني المعاصر بين التقليد والتجديد
مقاربات نقدية في الفكر والأدب
إشكالية المنهج في دراسة التراث
المهمشون في التاريخ الإسلامي
التراث وقضايا العصر
في نقد حوار المشرق والمغرب
الفكر الديني الحديث بين السلفيين والمجددين
الفكر التاريخي في الغرب الإسلامي
الإقطاع في العالم الإسلامي
قراءات نقدية في الفكر العربي المعاصر
العروبة والإسلام - بين الإرجاف والإنصاف
الخلافة الإسلامية بين الفكر والتاريخ
آراء ورؤى في الفكر والتاريخ والفن والأدب
إسلاميات - قضايا وإشكاليات
الحب بين ابن حزم الأندلسي وأبن داود الأصفهاني
النشاط الأكاديمي
- الإشراف على ما يقرب من مائة رسالة علمية - ماجستير ودكتوراه - في كليات الآداب بجامعة عين شمس ومحمد بن عبد الله بفاس والمولى إسماعيل بمكناس ( المغرب ) وقسنطينة ( الجزائر ) - عضو مؤسس لاتحاد المؤرخين ببغداد ، وعضو الجمعية التاريخية المصرية ، والجمعية المغربية للتاريخ والآثار . - عضو هيئة تحرير عدة مجلات علمية مثل حولية كلية الآداب بجامعة عين شمس ، والكويت وحمد بن عبد الله بالمغرب . - عضو لجنة الترقيات الخاصة بالتاريخ في الجامعات المصرية لدورتين . - عضو لجان التحكيم في عدد من الجامعات العربية . - شارك في تطوير البرامج الأكاديمية لدراسة التاريخ في جامعات عين شمس والكويت ومحمد بن عبد الله بالمغرب . - رائد المدرسة المحمودية في التاريخ الاقتصادي - الاجتماعي في العالم العربي التي تحظى بالتقدير في أواسط الاستشراق .
النشاط الثقافي
- عضو هيئة تحرير في عدد من المجلات الثقافية المصرية مثل العصور الجديدة والفجر . - عضو لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة بمصر ( سابقا ) . - كتب عشرات الدراسات والبحوث في عدد من الدوريات الثقافية المصرية مثل الكاتب ، والطليعة ، والفكر المعاصر ، والموقف العربي ، وأوراق ثقافية ، وأدب ونقد ، والمنار ، والهلال والعصور الجديدة ، والمحيط الثقافي الخ . - نشر عشرات الدراسات في في مجلات ثقافية عربية مثل عالم الفكر والكويت والمحجة بلندن ، والدوحة بقطر ، والحياة الثقافية بتونس . - ألقى مئات المحاضرات العامة في عدد من المنتديات الثقافية والصالونات الفكرية والأدبية في مصر والكويت ، والمغرب والجزائر والعراق وغيرها .
المقالات الصحفية
وإلى جانب هذا كان له نشاط واسع في الصحافة بدأ منذ عهد مبكر أيام تخرجه في الجامعة، فنشر مئات المقالات المتنوعة في الأخبار والجمهورية والمساءوصوت العرب والأهالي ، والقاهرة والعربي ، فضلا عن عشرات المقالات والحوارات ، في عدد من الصحف العربية مثل المحرر ، والبيان ، والأحداث ، والدستور ، وأنوال المغربية ، والوطن الكويتية ؛ وهو ما أكسبه مكانة كبيرة بين أعلام عصره في العالم العربي.
تقدير الهيئات العلمية
لقي محمود إسماعيل تقدير الهيئات العلمية وتعترف العديد من المؤسسات العلمية بفضله في تكوين مدرسة فكرية ناقدة في التاريخ والفكر الإنساني . وتم تكريمة من قِبل عدد من الجامعات ، مثل جامعة اشبيلية في أسبانيا ، وجامعة لشبونة بالبرتغال ومركز الإدريسي للدراسات المغربية الأندلسية بالمغرب وأسبانيا .
سيرة محمود إســماعيل مختلفة
الأهرام العربى عدد السبت 22 / 12 / 2007
يعرف جمهور القراء د. محمود إسماعيل كصاحب مدرسة متفردة في التاريخ الاجتماعي, تجلت ملامحها في كتب مهمة, علي رأسها موسوعته الشهيرة سوسيولوجيا الفكر الإسلامي بأجزائها العشرة, ويعرفه القراء أكثر بمعركته الشهيرة حول العلامة ابن خلدون والتي تحولت إلي اشتباك بين المشارقة والمغاربة حول الدور الذي لعبه ابن خلدون في الثقافة العربية, وأصالة أفكاره, والتأثيرات التي طالتها, والاتهامات التي لحقت به.
د. محمود إسماعيل طوال عمره مهموم بقضية أساسية يريد من ورائها تجديد الخطاب الديني, قبل أن تصبح هذه الجملة كالعلكة يمضغها أصحاب الشأن ومن ليس لهم علاقة بالأمر من قريب أو بعيد, وها هو يصدر سيرته الذاتية تحت عنوان جدل الأنا والآخر عن دار رؤية للنشر والتوزيع. وضمن ما كشفت عنه سيرة د. محمود إسماعيل الذاتية, أن المؤرخ الكبير يكتب الشعر والقصص فقد صدرت له مجموعة قصصية عنوانها ثغرة في جدار الوهم وأربع مجموعات شعرية منها أحزان القلب والوطن, وصراخ في البرية, ومقاطع من سفر العودة, لكن ما تكشف عن هذه السيرة أنه إذا كان د. محمود إسماعيل مفكرا كبيرا, فإنه شاعر ضعيف المستوي, ويتجلي ذلك من خلال المقاطع الشعرية التي قام بتضفيرها داخل سيرته الذاتية فهو علي سبيل المثال يقول:
صاحبكم صاحب رحلة في درب وعر, درب الكلمة, جاب بلادا وبلادا, عبر وهادا ونجادا, يلتمس الحكمة, في طلل من دمن الأجداد, ليبدد ظلمة, ويضي شموعا للأبناء وللأحفاد. ولد د. محمود إسماعيل في الحادي والعشرين من إبريل عام1940 بإحدي قري الدقهلية الطويلة وكان معظم زمامها ملكا لعائلة نور, وهي إحدي العائلات الإقطاعية الكبيرة في الدقهية, وقد ذكر أن تلك العائلة تنتمي إلي الشيخ متولي نور الذي ورد اسمه في كتاب وصف مصر علي أنه قاطع طريق من قرية النويرة بالصعيد, إبان حكم المملوكين إبراهيم بك ومراد بك, ثم رحل إلي مديرية الغربية, وحاز ما حاز من أملاك غصبا وقهرا, ونافس عائلة البدراوي عاشور الإقطاعية الكبيرة هي الأخري.
عائلة نور أنجبت عددا من مشاهير القضاة والمحامين والمستشارين وأعضاء البرلمان, لكن ما يهمنا من هؤلاء طاهر باشا نور, النائب العام الذي حقق مع طه حسين, عندما أصدر كتابه الشعر الجاهلي, وعدلي باشا نور, الذي ترجم كتاب إدوارد لين المصريون المحدثون عاداتهم وشمائلهم, وما يهمنا أيضا أن إسماعيل نشأ في هذه القرية الطويلة التي تسيطر عليها تلك العائلة الإقطاعية, وإضافة إلي تفوقه في الدراسة, فقد شاء القدر لإسماعيل أن يتلمس أولي خطوات الوعي السياسي علي يد اثنين من أبناء هذه القرية, قدر لهما أن يكونا فيما بعد جزءا من تاريخ هذا الوطن, وهما أحمد حمادة القطب الناصري, وفوزي حماد, رئيس هيئة الطاقة النووية المصرية الأسبق, وكان الاثنان في ذلك الزمن ينتميان إلي حزب مصر الفتاة, وكانت مندرة آل حمادة بمثابة مقر للحزب بالقرية, يؤمها الطلبة والفلاحون الذين أعدت لهم برامج لمحو الأمية.
في عام1970 حصل إسماعيل علي درجة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي ليرشح بعد ذلك للعمل في جامعة قسنطينة بالجزائر, باعتباره متخصصا في تاريخ المغرب والأندلس, وكان لابد من موافقة أمن الدولة, فجري استدعاؤه للقاء أحد المسئولين الذي فاجأه بأنه شيوعي مرة, وأنه من الإخوان المسلمين مرة أخري, وكان شرط السفر أن يوافق إسماعيل علي كتابة تقارير عن أساتذة مصريين يعملون بالجامعة ذاتها, فاعتذر للسفارة الجزائرية عن السفر.